أسِف سماحة العلامة الشيخ عفيف النابلسي لانحدار الخطاب السياسي إلى هذا المستوى المتدني الذي قد يجّد به البعض شيئاً من المنفعة النفسية أو التعبئة الانتخابية ، فيما معظم اللبنانيين يعيشون ألم الفساد ، ومعاناة في العيش ، وهم دائماً يتطلعون لغدٍ تسوده العدالة والمساواة بعيداً عن التحريض والتعصّب وتخدير العقول .
واعتبر النابلسي إنّنا في الوقت الذي نشجب فيه التنابز بالألقاب والنيل من المقامات السياسية والروحية ، بل أي إنسان بحسب ما أمرنا الدين إلى تجنبه ، ندعو إلى التحلي بالعقلانية والحكمة والهدوء والابتعاد عن كل المثيرات الطائفية. ولا شك أننا نعهد برئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري كل النباهة والرصانة في سد أبواب الفتنة التي فتحها مَنْ لا عهد له بالتعاليم الأخلاقية والأداب السياسية والمناقبية الحزبية خصوصاً أنها جاءت في لحظة تنتظر فيها الشياطين على مداخل الوطن تتحيَن الفرصة المناسبة للدخول إليه كي تعيث فيه خراباً وفساداً وخلافات بين الحلفاء وإخوة الوطن.